الأربعاء، 12 فبراير 2025

على اعتاب ازمة منتصف العمر

  ضاع قلمي .. و اندرثت مذكراتي تحت ركام احلامي و ذكرياتي .. لم يبقى لي سوى ندبات و خطوط تجاعيد انظر اليها كأني اعرف الالم ولا اتذكر كيف ظهر ..

لا اتذكر كيف تغير شكلي و اصبحت في منتصف العمر ... على اعتاب الازمة المعروفة .. لم يضيع عمري من اجل احد .. لم اختر اختيار بدون ان ادفع ثمنه .. و استمتع بمميزاته .. و اتذوق و اعيش مرارة عيوبه

افتقد احساس ان اهيم وسط مشاعري و اكتب و اكتب .. و انا اتخيل و اتشوق لايام اعيشها الان .. و ربما افضل مما توقعت .. لم اجد ما يشبع عواطفي .. و حاولت ان اتخلص من شخصتي الحالمة .. و ادفنها بعيدا .. قتلتها عدة مرات .. لكنها كانت تعود للحياة مرة اخرى.. تدافع عن قلبي .. و افكاري .. و كل ما اكون .. لكنه عالم قاس .. على الحالمين .. مازلت اتأمل .. الواقع .. و احاول ان اجد قلمي .. و اسمع صوتي .. بين اصوات الزحام 

من المؤلم .. ان تضع قلبك بين يدي شخص واحد .. يتلذذ في ان يعتصره .. ثم يلقيه بعيدا .. حتى يتعافى و ينبض من جديد .. ليعتصره مجددا .. 

لا اعرف معنى السعادة .. لاني في كل مرة احاول فيها ترتيب افكاري و اولوياتي و احدد بوصلة حياتي لاتوجه اليها ..  تتغيير المعايير و تتحول الطرق في منتصف الطريق.. و اجد نفسي في غابة موحشة .. و بوصلتي تدور في جميع الاتجاهات .. 

 قد يقسم البعض انهم رأوني هناك .. اضحك و احتفل .. و اوزع الحب و العطاء .. لكني .. دائما اجد نفسي امام سهم بوصلتي المكسوراتجمد من وحشة الوحدة .. و اقاوم الانهيار التام .. 

 ربما هو انعكاس لشخصيتي في كون مواز .. و قد اكون فقدت التمييز بين الحلم و الواقع .. و كنت اعيش واقعا ما .. و اختلط علي الامر .. و سجلته كحلم .. و ربما شخصيتي الحالمة قتلتني انا .. و عاشت هي في سعادة و هناء . . و بقيت انا هنا .. في هذا الفراغ ..لا اتذكر من انا .. ولا متى جئت هنا.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق