الخميس، 23 أكتوبر 2014

انا الحاضنة

لا اعرف من اين ابدأ .. اشعر بضيق مستمر .. لا اعرف سببه حتى الان .. لماذا انا هنا .. لا افهم و مازلت لم اترك ثقتي الكاملة به .. لازالت تطاردني كوابيس بخاطفي حلمي مني .. من متدخلين في حياتنا بشكل او بآخر .. من يدخل ليهدم بيتي و مملكتي هو شخص بلا وجه .. بلا وجود .. هو فقط مجرد شبح يطاردني في احلامي .. اعلم انك اذا سمحت لمخاوفك ان تسيطر على تفكيرك ففي يوم من الايام خيالك سيجسدها امامك .. حتى تجد نفسك تواجه اسوأ مخاوفك .. و تعيش في اسود كوابيسك .. و لكن كل هذا يحدث دون تحكم مباشر من عقلي .. انها مشاعري الطفولية البريئة التي تجد من الصعوبة ان تصدق ان يتحقق ما حلمت به دون مشاكل .. كانت هنالك عقبات لكن بمجرد ان وصلت لخط النهاية غلقت كل الصفحات القديمة و ها أنا ذا اكتب تاريخا جديدا من بداية التكوين .. و اكون مخاوف جديدة و اتخيل عقبات جديدة .. بالرغم من اني لا اريد ان اعافر او اتعب من جديد .. قاومت الحلم مرة اخرى لكني لا استطيع ان اعيش لليوم دون النظر للغد بأمل و حلم .. وعدني ربي بإبن جاءني ليذكرني ان الاحلام تتحقق .. و ان الخير موجود .. و ان الحب موجود .. و ان عقلي موجود و وجودي يحتم وجود هذا الطفل .. لا استطيع ان اتخيل مدى حبي لهذا الكائن في اعماقي .. و مدى سعادتي بنبضات قلبه الصغيرة المتسارعة المتحمسة للتكوين و للوجود .. انا شجرة مزهرة و مثمرة .. انا استمرار للحب .. و الاحلام .. انا عبد لرب هذا الكون .. و احتضن هذا البيت بكل الحب و التقدير .. و احتضن هذه الروح .. بإذن ربي ..