الأحد، 18 سبتمبر 2011

مرض الفتنة الطائفية


تحت ظل الاحداث التي تقع في بلادي في الايام الماضية من حروب بين السلف و الكنيسة .. احب ان اوجه اعتراضي الشديد لما يحدث .. اندلاع الاشتباكات كان نتيجة صراع دام لعقود من الزمان بين المشايخ و الكنيسة .. و هذا الصراع يحمل الثورة الى اتجاه اخر لا  بوجد له اي مسمى سوى الجهل و ضيق الافق في التفكير و الانانية لانقاذ قضية واحدة متل ما انساقت جميع الفئات في المجتمع خلف مصالحها الشخصية و مطالبها الفئوية .. و لكن هذه المرة عومل المطلب بتطرف شديد ..

ارى اهمية تدخل الجهات العليا من القضاء و الجيش في فرض قوانين تمنع تكرار هذه المشاكل و تصاعدها بهذا الشكل .. و المشكلة في الأساس ليست التعصب الذي أعمانا جميعا في نقطة معينة .. فنحن شعب متعصب غيور على مبادؤه .. نحن الشعب الذي غضب و أسقط الرئيس بتعصبه ضدد سياسته و تعصبه للحرية و العدالة الإجتماعية.. و رغبته في الثأر و القصاص لأرواح الشهداء.. هذه هي طريقة تفكيرنا و أسلوبنا في التعامل .. ليس من باب الهمجية .. و لكن من باب الاصرار و الثبات على الموقف .. 

في الحقيقة انني سمعت كثيرا عن قصة الفتاه المسلمة التي أحبت شابا مسيحيا و تنصرت .. و الفتاه المسيحية التي احبت شابا مسلما و اسلمت .. و الان المراة المسيحية التي تريد ان نتفصل عن زوجها و لا تجد في عقيدتها و مجتمعها من المسيحين تأييدا لفكرة الانفصال او الطلاق .. لم اسمع ابدا عن شاب او رجل غير ديانته .. لا افهم لماذا تتجه النساء في بلادي لهذا الاتجاه المتطرف لحل مشاكلهم العاطفية .. لم افهم ابدا لماذا قد تحب زميلتي في المدرسة شابا مسيحيا لدرجة الجنون .. و تفكر جديا في تغيير ديانتها .. للتتزوجه .. قد يضفي اختلاف الديانه تقصيلا مشوقا لقصة حب فتاة مراهقة في مرحلة تكون في بداية البحث عن المغامرة العاطفية التي تعيش على ذكراها "او على اثارها السلبية " باقي عمرها .. و طبعا سن المراهقة ابعد ما يكون عن اي اختيار عاقل او موزون مثل اختيار تغيير العقيدة .. في ظل المجتمع الذي نعيش فيه .. من الطبيعي ان تجد اهل فتاه تريد ان تهرب و تتزوج شابا "مختلف" عنهم .. ان تعامل بقسوة و تحبس و تعرض على المشايخ و الاساوسة حتى تدرك على الاقل ما هي مقبلة عليه..... و لكن ماذا عن المرأة العاقلة التي بلغت سن الرشد ؟ لماذا تعامل بنفس المعاملة .. و إذا كنت ارى ان تغيير العقيدة هو مجرد توجيه الاعتراض لزوجها و اهلها الذين اساؤوأ معاملتها و لفت انتباه لها و لمشاكلها و لقدرتها على تشويه كل شيء يؤمنون به .. 

لم اعيش حياة كامليا و لا عبير .. و لم ادخل قلبهما .. و لكني اعترض على الاشهار الذي قاموا به .. تهرب و تتطلب حماية الازهر او تنادي بالمسلمين لانقاذها على قنوات التلفزيون ؟؟ .. النساء المصريات يعون تماما تأصل التعصب في عروق كل رجل مصري .. و يعرفون كيف يوجهون هذه الطاقات لمصالحهم الشخصية .. و حتى ندرك انه لا إكراه في الدين .. و نزيل عنصر التشويق و الاثارة من فكرة تغيير العقيدة .. حتى تعرف اي سيدة عندما تغيير دينها انها أفادت او ضرت نفسها فقط .. ينتابني نوع من انواع القشعريرة و التقزز من فكرة التعامل الجاهلي في عام 2011 .. او ان نتعامل مع دياناتنا على انها فرق او مجموعات او قبائل .. و من يتركنا و يذهب للفريق الاخر نعذبه حتى يتوب عن فكره ..فمازلنا كمجتمع نجد صعوبة في تقبل فكرة الحرية .. عندما تضع نفسك مكان اهل اي فتاه من هؤلاء .. إذا كانت هذه الفتاة اختك .. هل ستتقبل فكرة ان تغير ديانتها ؟ أرى نوعا من الاختلاف في ردود الفعل .. و في الحقيقة يختلف رد الفعل على حسب الشخص في طبيعته و حقيقة تصرفاته ... فإذا كانت فتاة متقلبة في اختيارتها و تفكيرها فمن الممكن إعتبار هذه الخطوة ليست جدية و إذا كانت من النوع المتدين من الممكن ان بكون هذا القرار مبني على تفكير .. فكرة ربط الدين بالحب في نظري فكرة فاشلة .. و لا أجد ان هذا ستكون بداية علاقة ناجحة على الإطلاق .. فقد غيرت معتقداتها من أجل رجل .. ولا للخروج من الحب أيضا .. فهو نوع من أنواع الهروب بدلا من مواجهة المشكلة .. نحن مجتمع مبني على فكرة الترابط الاسري الشديد و المرضي في بعض الاحيان .. اجد غرابة اختيار تغيير العقيدة في مجتمعنا .. و في رأيي هو اشبه بالإنتحار الاجتماعي  .. مع سبق الاصرار والترصد ..

يجب ان يكلل القانون مبدأ الحرية .. و حرية العقيدة .. و إذا كانت الفتاة "كالعادة" في سن الرشد قانونا .. فمن حقها ان تغير دينها عندما تشاء ... فمن حق كل انسان الاختيار .. و أرجو ازالة عنصر التشويق عن هذه الفكرة .. و التشويق الوحيد يجب ان ينبع من الايمان وحده .. و متعة إختيار العقيدة هي من اجمل مباديء الحرية .. هذا هو اساس المشكلة التي لا يتحدث عنها الكثيرون .. و التي يقصد الاغلبية عدم الدخول في تفاصيلها .. لانك من الصعب ان تجزم من ابتدأ المعركة بالامس .. في رأيي كل ما حدث كان وليد اللحظة و ينبع من احساس بدائي نمتلكه جميعا .. , هو الرغبة البقاء و الدفاع عن النفس .. و هو تطور طبيعي لمرض الطائفية الذي عانينا منه على مر السنين .. لا انكر استغلال النظام السابق لهذه الفزاعة بل و افتعال المشاكل لاشعال الحروب الطائفية حتى توجه اهتمام الشعب لقضايا اخرى غير ما كانوا يقومون به من سرقات و فساد سياسي و نشر الخوف من الفوضى .. و لكنه فكر مازال موجودا في عقليات الكثير من المصريين .. الذين يعانون من التطرف الفكري ..و هذه البلاد تحكم بالشريعة الاسلامية و يخدمها رجال القانون .. في الشريعة الاسلامية يحارب و يقتل الذي يرتد عن الدين الاسلامي .. و في الكنيسة يحاصر المسيحي المرتد حتى يتوب .. و لكن الشريحة الكبرى من المصريين اقرت حكم الجيش و الدستور المؤقت الذي ينص على حرية العقيدة .. حتى لو رغب البعض قتل المرتد او التحفظ عليه ضد رغبته .. أرى في ذلك مخالفة للقانون .. و من غيرتي و تعصبي لديني لا أؤيد فكرة إجبار اي انسان على اتحاه فكري معين مهما كانت الاسباب .. و قمع المرتد او قتله حتى لا ينشر الفتنة في زمن العولمة .. كم من البشر ستقمع في سبيل هذه القضية؟ ... 


يجب الوصول للب القضية و هو تغيير عقيدة الفتايات و النساء و اعتراض المشايخ و الأساوسة على ذلك مع التطرف في علاج هذه المشكلة .. بدلا من وضع ما يحدث تحت مسمى الفتنة الطائفية و مطالبة القانون بمنعها .. كيف يمكن منع الفتنة في أي شيء ؟ كيف تمنع اختلاف الرأي مع الاتزام بمبدأ "حرية الرأي" ؟؟ 

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

Michel nabil is dying ..

on the egyption activist land .. what's been going on is that there is an extremist activest named Michel nabil , has been taken by the SCAF and had been judged to spend 3 years in the military prison .. because he has revealed information in his blog about the SCAF conflicting about taking Mubarak's side or the revolution's side .. and that the SCAF has never been on our side its always been loyal to Mubarak till now .. but the problem is that Michel nabil has some extreme opinions .. about Isreal .. he thinks that's its a perfect democratic nation that should be respected .. as for religion .. we are in egypt mostly muslims and Christians .. so he announced that he doesn't believe in God . so there is a conflict around that guy .. you don't know if you should support his cause and his freedom of speech .. when in the same time .. he has been sending videos to Israel about our revolution .. he started a hunger strike .. because he wants to go under fair trial .. not the military one .. and now he is almost dying and there is not one inch moved for him ,,, i support the freedom of speech .. so I don't think its fair to take him like that even if i don't agree with anything that he says .. 

that's the link to his blog and with all his writings



السبت، 23 يوليو 2011

وجهين لعملة واحدة

 .. انها تنظف الغرفة ... فالأمر خطير إذن .. إنها تعيد ترتيب ملابسها حسب اللون و نوع القماش و المناسبة .. تطوي الملابس في شكل اتوماتيكي .. كأنها تعلق في محل الملابس .. يا إلهى .. إنها تعيد ترتيب الملابس الداخلية أيضا .... إنها أزمة كبيرة بالتأكيد .. سألتها ما بها لكنها ابتسمت ابتسامة غريبة ..فأطراف شفتاها منقلبة الى أعلى ... فهو دليل على الإبتسام .. لكنها إبتسامة لا تضيء الوجه و القلب كعادتها .. فعيونها تطوي حزن دفين ... و نداء بالإستغاثة ... دخلت غرفتها .. فوجدتها إنتقلت إلى إعادة ترتيب الكتب .. و الأوراق .. الأمر يسوء .. في الحقيقة انا أعرف تماما ما سيأتي .. ستقوم بتنظيف كل ما تقع عيونها عليه .. ستعتقد أمي أنها قد نجحت أخيرا في تربيتها وهي بذلك قد تصبح زوجة ممتازة و انها كانت متأكدة من ذلك ..  ان هذه الغرفة كانت في أمس حاجة إلى التنظيف و تحاول أن تجعلني أفعل مثلها فحالتي أسوأ بكثير و لكني أحاول ان اتهرب من اي طلب قد تطلبه مني  فتطلب منها أن تنظف أشياء أخرى في البيت .. و تتركها منغمسة في التنظيف و الترتيب .. بينما أعرف تماما . .. انها منغمسة في شيء أخر تماما .... قد تكون في مشكلة في العمل .. أو مشكلة مع واحدة من أصدقائها .. أو مشكلة عاطفية .. و لكنها لم تصنفها كمشكلة  .. و لا تعرف كيف تصنفها بعد ..

ريم .. أختي التوأم .. أعرفها كما أعرف نفسي .. يقولون ان العلاقة بين الأخوة التوائم غريبة و غير مفسرة علميا حتى الأن .. و فنحن نحمل نفس الجينات .. و قد نكاد نكون متطابقين في الشكل تماما .. لكننا إذا تربينا في مناخين مختلفين .. قد ننشأ لنصبح شخصين مختلفين عن بعضنا ... و قد تفرقنا عندما سمينا اسمين بحروف مختلفة .. ريم و جنى .. أراد أمي و أبي أن يفرضوا علينا الإختلاف حتى يعطوا كلا منا نوع من أنواع الإستقلالية ... حتى لا نكون مجبرين على أن نتواجد معا في كل شيء إذا لم نرغب في ذلك .. فهم أدرى الناس بغدر الأخوة و مدى الكراهية التي قد يكنوها لبعض في كثير من الأحيان .. بعد أن إستولى عمي على بيتنا لتسديد دين ما بينه و بين أبي لم أفهم تفاصيله حتى الآن .. كل ما أعرفه أننا نكره هذا العم .. و أنه قد آذانا كثيرا ... و لولاه لما إضطر أبي للعمل ليل نهار في مصنع الملابس الذي ورثه عن جده .. و كانت أمي أخت وحيدة على أربع أولاد .. فكانت مستغلة تماما في العناية بهم هي و جدتي .. و لم تسلم من تحكم أخيها الأكبر أيضا عندما حرمها من دخول كلية البنات في القاهرة كباقي زميلاتها .. مبررا ان تعليم المرأة غير ضروري بهذا الشكل الذي يجعلها تبتعد عنهم .. و عن العناية بهم .. فلم نعيش أبدا في نفس الغرفة .. و لم نرتدي نفس اللون من الملابس و لم يكن شعرنا بنفس الشكل كما تفعل معظم الأمهات .. ليس فقط مع التوائم بل مع أي أطفال .. أرادت أمي ان تقسم أقدارنا .. كأنها تنبأت كيف ستنتهي بنا ....

انتهت سنين الدراسة ... بعد عناء طال مع كلية الصيدلة .. و مع إختلاف حروف أسامينا ..الشيء الذي تعجب له الجميع .. فكانت مواعيد محاضراتنا و معاملنا مختلفة .. فأمضينا خمس سنين .. لم نتقابل فيها  كثيرا .. في الأجازات الصيفية قصدت أمي ايضا ان تقسم اهتمامتنا و هواياتنا ..  فاختارت ريم الكتابة و الرسم و الموسيقى .. و إخترت أنا الرياضة .. فعشقت السباحة .. و كنت اعيش يوميا في التدريب على البطولات و إنشغلت بالميداليات الذهبية و الفضية و البرونزية التي جمعتها على مر السنين .. و التي تملأ جدار غرفتي و الدولاب الخشبي ذو الوجهة الزجاجية الموضوع في الصالة الأمامية للبيت بجوار الجدار الذي يحمل صورا لكل أفراد عائلة أبي الكبيرة و صور لعائلتنا الصغيرة..  صنعه لي أبي حتى يحمل كل هذا الفخر الذي حققته لهم ..

لم نعد نتكلم كثيرا .. أنا و ريم .. فقد أقسمت أنني لن أكلمها ثانية بعد أن رأيتها في الكلية تكلم هذا الشاب أمجد .. في لحظة كانوا ينظرون إلى بعضهم كأنهم وحدهم في هذا العالم .. ثم رأيته يمد يده ليحرك خصلة الشعر السوداء التي كانت تسقط على عينيها دائما .. ففهمت انها تحب .. فكيف تجرؤ على أن تحب و أنا لا أعرف من هو هذا الشاب الغريب وقتها .. فكيف تصل بمعرفتها بشخص ما إلى أن تحبه وبدون أن تأخذ رأيي او حتى تنوه عنه في أي مرة تكلمنا بها .. كان شعورا مؤلما ان أتخيل انها كانت تكذب علي في كل مرة نتكلم او نضحك .. او حتى أسألها مباشرة من تكلم في الهاتف و تكذب و تقول أنها زميلة لها لم أسمع عنها  .... بعد مشاجرة طويلة بيني و بينها ... و مقاطعة دامت لشهور .. بدون تدخل من أبي أو أمي.. فكأنهم يبررون لأنفسهم مقاطعة اخوتهم بما فعلنا نحن . بعد هذا الفراق الذي طال بيننا ... دخلت علي الغرفة في الليل بعد ان نام أبي و أمي .. و أزالت الوسادة التي أحتضنها في فراشي .. لتحل محلها هي .. فقد تعودنا ان ننام كما كنا ننام في رحم أمي .. متكورين مثل الأجنة ... تعرف تماما أين مكانها بجواري .. كما أعرف تماما أين مكاني .. بجوارها ...

لم تعد العلاقة بيننا كما كانت .. فإني لم أسامحها .. و إذا سامحتها لن أسامحه .. و كان عندي شعورا قويا أنه إختيار خاطيء .. و انه لا يستحقها .. و أنه السبب في بكائها و هي نائمة .. و قد يكون هو الذي اقنعها ان لا تخبرني بشيء مما يحدث بينهما ..و أنا متأكدة أنه السبب في الحالة التي تمر بها هي الآن .. الوضع أصبح سيء للغاية ... فهي تمسك الآن فرشة الأسنان لتنظف نقاط إلتقاء قطع سراميك ارضية الغرفة ... منحنية على الأرض و هي تنظف بعناية و بمنتهى التركيز و الإخلاص .. كأنها تكفر عن خطيئة ما ...  او تبحث عن طهارة ما ذهبت و لم تعد ..

يرن هاتفها المحمول .. بأغنية أعرفها و تعرفها هي أيضا .. فهو إتصال من أمجد .. تضع هاتفها بعيدا هذه المرة بعكس الأيام الماضية .. فيرافقها كظلها في كل الأوقات .. و دائما ترتدي ملابس البيت التي تحتوي على جيوب حتى تضعه فيها و لا يفارقها أي إتصال او اي رسالة من أمجد .. فأخذت الهاتف و ناولته لها حتى ترد .. حتى إذا كنت أكرهه و لكني لاانكر أنه يرسم الإبتسامة المضيئة على وجهها في بعض الأحيان .. لكنها أخذت مني الهاتف و ألقته بعيدا حتى تكسر .. و تركت ما كانت تفعل .. و دخلت إلى غرفتها و بدأت في بكاء هستيري .. عندما يكون بينهم اي شيء لا نتكلم .. إذا كانت مشكلة او شيء رومانسي تخطط له .. فنحن نتعامل كما لم يكن هناك أمجد .. و إذا وجد أعود للخانة الشفافة التي إخارت ان تضعني بها في البداية ... لم ادخل لأهدئها و كأني أستمتع باللحظات الأخيرة لهذه العلاقة التي تنبأت لها بالفشل ..جمعت أشلاء الهاتف و أعدت تركيبه و تشغيله من جديد .. و ووضعته على باب غرفتها و خرجت .. في هذه اللحظات  أستمر أمجد المستفز في الإتصال حتى ردت عليه .. ثم تجمعت قواها .. و قالت .." أمجد ما تتعبش نفسك. الموضوع انتهى"

يتبع .... 

الخميس، 23 يونيو 2011

ارجو المعذرة

لا اريد ان اتذمر من حياتي في تدوينة جديدة .. و لا الحزن الاعظم الذي يلون حياتي في هذه الأيام .. و لا انانية اعز احبابي .. و لا حلقات أيامي التي تنفرط من عقد الزمان يوما بعد يوم .. و لا احساسي الدائم و المستمر بالوحدة .. و لا خوفي الأكبر من اي حياة اجتماعية حقيقية .. ولا امي التي فقدت الأمل في ان تكلمني فإكتفت بالصلاة لي .. و لا السدود المنيعة التي وضعتها بيني و بين اي شخص يفكر في الإقتراب .. ولا رؤيتي لجميع البشر على انهم كاذبون منافقون .. لكن طيبون .. ولا مبادئي التي تزداد صعوبة كل يوم في تحديدها في الأساس .. و لا الهالات السوداء التي لونت وجهي بعشر سنوات اكبر من سني .. ولا الصداع النصفي الذي يلازمني الآن كظلي .. و لا دموعي التي اصبحت تنهمر على وجهي بدون اي حساب و لا حتى استإذان .. و لا ضعفي  و قلة حيلتي .. و لا افكاري التي تؤلمني في قلبي قبل عقلي .. و لا اريد ان اتذمر بشأن الأمس و لا اليوم .. و لا الغد الذي يطول انتظاره الى ان يأست منه الف مرة .. و عدت لأنتظره .. لأني بمنتهى البساطة لا اموت .. و بدون الأمل لن أحيا .. الشيء الوحيد الذي اود ان اتكلم عنه .. هو هذه الرياح .. التي تعدني بغد افضل و امس منتهي و لا يرجع .. و حلم سيتحقق .. أدفع العالم كله ليحلم معي في حين اني افقد الأمل يوما بعد يوم في الحلم الذي اعيش له .. اعتقد اني اعفيتك اليوم من تذمري و إلحاحي .. و انغماسي في احزاني .. ارجو المعذرة .. اتركني اكتئب في سلام .. 

الاثنين، 20 يونيو 2011

التحرش بالحجاب

لما نبدأ كلام عن التحرش الجنسي .. فجأة يرجع الكلام لهجوم على البنات المحجبات و الحجاب في مصر .. و نظرية انتشار الحجاب بعد دخول الإخوان المسلمين لمصر و كيفية تعرض النساء في البلاد لمؤامرة من رجال الدين و المجتمع و كمان في نظريات شيقة جدا عن ان السيدات في المجتمع عندهم عقدة ستوكهولم من المجتمع و من باب الخوف هيعملوا اي حاجة عشان خاطر ما يزعلوش المجتمع .. و يقولك لأ ده مش حرية شخصية هو اي حد عايز يلبس اي حاجة يقولك حرية شخصية .. و في شخص ظريف جدا شبه الحجاب بالشذوذ الجنسي .. يعني لو انت حرة في لبس الحجاب او لأ بيقى فلان حر في كونه شاذ و من حقه ان يعلن ذلك .. مع التشيبه الأقرب للتطرف في الحالتين .. فهو دليل على الجهل التام بالمرأه في أي شيء .. بجد .. جهل تام .. 


التحرش الجنسي هو اقتراب المتحرش من الضحية بلمسة او غير ذلك اقتناعا منه ان الضحية ستكون مستمتعة بذلك .. حتى إذا أظهرت عدم الرضا .. برجاء عدم التحرش بعقلية المرأة .. اعتقادا منك ايها الرجل البطل المغوار انك بذلك تحررها من قيود المجتمع .. يكفي استهانة بعقلية المرأة .. نحن كنساء نفكر في دوائر .. لم و لن يفهم اي رجل هذه الطريقة في التفكير .. يكفي ما مرت به النساء على مر العصور من تهميش من المجتمع .. كفي معاملتها على انها مجرد وعاء للأطفال لا ترث و لا وجود لها في الأساس .. فبعد الزواج تسمى على اسم زوجها و يلغى لها اي وجود و تكون امتدادا اخرا لك .. يكفي ما تم من قبل جنسكم من محارق لنساء مفكرات بتهمة السحر .. يكفي محاولات لإثبات ان المرأة ليست سوى جسد بالنسبة لكم .. و كل ما يحرق اي رجل من داخله انها إذا استخدمت عقلها قررت ان تخفي هذا الجسد عنكم 
عزيزي الرجل .. كفى تحرش بعقلية النساء .. و بأفكارها .. فهي اعلى و انقى من اي افكار قد تعتقد انها تدور في رأسها
عزيزي الرجل .. انت مهما تكلمت مع اي نساء في حياتك لن تفهمنا .. و اشك ان اي رجل يتكلم بإنتقاد واضح للنساء بأنه عرف اي امرأة سوى من فيلم رومانسي او اغنية ما .. او عرف النساء لغرض واحد و الحجاب يوقف هذا الغرض للأسف .. فيغضبه بعض الشيء .. يكفي محاولة لإنقاذنا .. نحن لا نحتاج للإنقاذ .. ليس بهذا الكم .. و ليس في عبادة الله .. لا نستحق هذه المعاملة و لا هذا التحرش المستمر .. فمن يفكر منكم يريدنا ان ننصاع لفكره .. و من لا يفكر يعتقد اننا نستمتع بنظرة متفحصة الى لمسة قذرة الى اعتصاب دامي ..  




 حرية شخصية ان تبتعد عن الله او تقترب منه .. و انت اعلم بنفسك .. و أعلم بعاقبة افعالك .. هي درجة من درجات التقرب الى الله .. حاول ان تقف عند هذا المكان و توقف ارجوك .. ندور في دوائر فكرية تكفي عشرة منكم فلا تحاول اضافة اي نظريات عبقرية لنا .. لأنه للأسف هناك سيدات او فتايات قد تستمع لكلامكم المعسول و طريقكم المفروش بالورود .. و تأخذ قرارا تندم عليه .. نعم تندم .. لأنك أقنعتها انها على طريق الحرية .. لكنها ليست حرية على الإطلاق .. و هو لا علاقة له بحرية في الأساس .. و تستوعب ذلك .. لأنها الآن اصبحت محط الأنظار اكثر .. فقط .. و في النمو الشخصي قد تكون رجعت خطوة الى الوراء في الإستسلام للنفس .. لا يعطيها حرية و لا يعطيها حقا زيادة عن ما كان و هي محجبة .. فإذا خلعت الحجاب دخلت الدسكو ! اهذا مبرر ؟؟ 


اي رجل ينتقد المرأة لما ترتدي هو لا يملك اي رغبة في ان يعرف تفاصيل عقليتها .. و لا يريد سوى النظر إليها وقت ما يشاء .. بدون اي قيود .. و إذا كنت تريد ان تفرض عليها مثالية مجتمع غير موجود في الأساس فحاول ان تتعقل .. لأنك لست ملاكا .. و لست مثاليا مهما حاولت ان تصور لنفسك ذلك .. 

الجمعة، 21 يناير 2011

>>>

ساهجر الكلام قريبا .. اداة مفتعلة للتواصل الذي افشل فيه يوميا , اعشق الوحدة و لا ارى اي مبرر واضح لمحاولة للتواصل الذي يكون شبه مستحيلا في بعض الاحيان , اعود الى وحدتي دائما .. مهما قلت او فعلت لا اجرح وحدتي .. مهما طال غيابي عنها في احضان حبيب او صديق , ...لا تلوم علي هجرها كما يفعلون دائما .. اشعر اني في اعماق الارض , رافعة كل هموم و مآسي العالم فوق اكتافي , لم اعد استطيع التحمل .. اتحرر من كل هذه الهموم لمدة لحظة .. ساعة .. ثم اجد نفسي في نفس المكان , في اعماق الارض , تتراكم عليا كل الهموم , حتى تطحني , و نصبح انا و الهموم كيان واحد .. مرت علي ايام و انا احلق فوق العالم و ارى كل شيء من بعد ,, لا يمسني شيء .. في حالة من حالات قد يسميها البعض السعادة .. اجد لامر قابل للسخرية .. لاني لا اشعر بالأمان و انا سعيدة .. و اجد الامان و انا في اعماق الارض .. فعندما تحلق في السماء .. قد تفقد توزنك في اي لحظة و تعود للارض مرة اخرى .. لكن اذا كنت في اعماق الارض .. لا شيء يمكنه ان يسقطك اكثر مما انت .. عندما اهجر وحدتي يحاول كل من حولي ان يجعلوني سعيدة .. مبررين محاولتهم بالحب .. الذي لا اصدقه .. و ارى السبب الحقيقي هو ان لا ازيدهم هموما .. ان لا اذكرهم بما نحمل جميعا في قلوبنا .. او فوق اكتافنا .. او ما طحن فينا .. من مآس انتصرت علينا .. و اصبحت جزء منا .. اعلم ان اختياري للقاع هو اختيار انهزامي .. نابع من كثرة الفشل لمواصلة التحليق فوق سطح كل شيء .. و ان الذكاء هنا .. ليس ان تتوقع الصدمة التي سوف تزيح بك للارض مرة اخرى .. بل لتطوير اقوى الاجنحة التي سوف تقاوم اي صدمة .. و تضل تحملك بعيدا .. سعيدا .. اني سوف انجح هذه المرة .. و لن اكون بهذه الرقة .. كي تقذفني الرياح كيف تشتهى .. لن اطير ضد التيار .. و لكني فقط .. سأطير ..

الأحد، 16 يناير 2011

.............

انظر و انا امشي في الطرقات , ارى اجنحة تتطاير من شباك سيارة , تتطاير و تتطاير في حرية, اتسائل لماذا يوجد طائر بهذا القرب من شباك السيارة , انظر من قرب , انها ايدي طفلة تداعب الهواء, ما احمل هذا المنظر , تداعب الهواء و تتظاهر انها تطير , و ظهرت لي فعلا انها اجنحة طير , افتقد طفولتي , هذه الايام السعيدة , الحروب مع اخوتي للجلوس بالقرب من شباك السيارة , حتى اطير و اطير في هذا العام الذي اراه , اتظاهر اني املك البحر , عندما اقف على الشاطيء , اطلق العنان لمشاعري ا افكاري , و قلبي يطير ليلمس الافق البعيد , املك كل الجزر التي اراها بعيدة تطفو فوق سطح البحر , عندما يطفو جسمي فوق سطح البحر و ارى السماء فوقي , يتلاشى الهواء الذي يفرق بيننا , اكاد المس السحب البيضاء , و ارى العوالم خلف هذه السماء الزرقاء الصافية , عندما ترى العالم من اعلى , يظهر لك مدى تفاهة و صغر كل شيء قد يكون من قرب مخيفا , و تلك اللحظات التي تتلاشى فيها كل العوقب التي تفصلك عن ما تريد , تؤكد لي ان تلك العواقب اتفه بكثير , عندما تنظر لها من حهه الصحيحة . اود ان اصدق اني استطيع ان اطير فوق كل العقبات , لاصل اليك , و انظر الى عينيك , مهما كانت الظروف .لاني الان اشعر انني في منتهى الصغر , و كل شيء حولي يكاد يدمرني , و لا اجد الطريق اليك , لانني مازلت اؤمن باني لا استحق حبك لي , و اني طائر شؤم او قط اسود لعين , العن كل ما اقترب منه , و ادفعه بعيدا , حزن شديد يكاد يقتلني , اشتاق اليك

الأربعاء، 12 يناير 2011

شتات افكار

اريد ان اكتب .. اكتب اي شيء .. قلبي تملاؤه مشاعر غريبة , مؤلمة حزينة متسائلة , زحمة شوارع , قائد دراجة يصطدم بسيارتي , صوت كسر فظيع , و لم يتأثر قائد الدراجة , توقعت سب او نظرة خبيثة , لكنة استمر في المعافرة لتكملت الطريق ,انزل من السيارة لارى ماذا حدث ! سيارة ورقية لعينة , صدى الصوت يكاد يكون مؤلم و مخيف , اشبه بانفجار , ولا يوجد اي ضرر , غير مرآة... جانبية مفكوكة , اقف .. و السارات الاخرى تطير , من سرعتها تهز الهواء , اللحظة المخيفة , التي تكون فيها السيارة ابطأ مما حولها بكثير في بداية حركتها , ياتلحق .. يا ما تلحقش .. اعتقد انني الان في مرحلة شبيهة في حياتي .. بعد الوقوف طويلا لتصليح الضرر , اجد صعوبة في ملاحقة الآخرين .. اختنق في احلامي , استيقظ دائما و انا التقط انفاسي , احلام غريبة , لا اعرف ما الحل !! المزيد من الصبر , اشعر انني اتلاشى , و لا اجد طريقة مناسبة للانتحار , السقوط من الدور الخامس .. قد لا اموت و اعيش حياة مؤسفة في المستشفيات و اعاقة مدي الحياة , اقطع شراييني , لا اريد امي ان تراني و انا في هذا المنظر , في الحقيقة , لا اريد ان يشعر احد بموتي , اريد ان اختفي , فكرت في الذهاب الى البحر , و قد تضيع الجثة و لا يجدها احد , و قد يجدوني في شكل مشوه, لا اريد هذا , عند التفكير العميق , بعد الموت و المحاسبة , اذا سألني ربي ماذا فعلتي بحياتك , انهيتها بيدي !! تخليت عن كل شيء و هربت بعيدا , كان بامكاني فعل الكثير لتغيير الواقع المؤلم الذي اعيشه , في الحقيقة بامكاني الان ان افعل شيئا , بل اشياء , اختنق .. و انا في كامل وعيي , اشعر بالوهن , التعب , لا اجد حل , لا اجد متنفس غير البكاء , و قد جفت كل دموعي , كرهت البكاء فعلا , لماذا لا اموت ! لم ! يبدو الموت حلا ذكيا و جميلا , لا اقوى على الصبر , في اقصى حالات ضعفي دعيت ربي ان يساعدني , فساعدني فعلا , جائني احساس بتفاهة مطلبي من ربي , و عندما تحقق في التو و اللحظة , سادتني حالة من السلام الروحي , مع اني لم افهم السبب ,لا افهم شيئا من ما كتبت , ز لا افهم نفسي في معظم الاحيان , امشي ببطء علي الطريق السريع , اتلاشي , انتهي , ابكي , انكسر , تنكسر احلامي , ا لهذا الحد احبه ! ام هي اعراض انسحاب لهرمون السعادة , فهي مجرد حالة ادمان لعينة, تخلصت منها في وقت من اوقات معرفتي به , و لكنها عادت مرة اخرى و بقوة , دائما يحاصرني بشدة , و دائما ما ادفعه بعيدا , و دائما يقتلني ما فعلته بيدي , و يعذبني البعد الذي سعيت لتحقيقه , فعلا اتمنى الموت , حتى تنتهي هذه الساعات الطويلة التي لا معنى و لا مغزي لها سوي ايلامي .. بشتى الطرق .. لا استطيع الاستمرار اتمنى الرحيل بكل معانيه , فاليذهب الحب الى الجحيم , و لتذهب معه حياتي , طالما طارضت هذه المشاعر الغبية الغير مبررة على الاطلاق , كلما كنت ساذجا كلما كان الحب اجمل , اكره الوجه الاخر من العملة , حتي اذا عشقت الوجه الاول .. فارقيني يا حياتي , اتركيني , لا اريدك , مع اني قتلت الف مرة , لازلت اتنفس , هذه الانفاس اللعينة البائسة , و مع كل هذا البؤس , لازلت اتمنى ان ارحل عن هذه الحياة و انا احمل احلامي التي حققتها في قلبي , كوسام شرف , و اموت و اترك هذا الجسد بدون تمزيق او غذاب , اموت و الكل يعلم ان موتي اقترب , و انه قد حان , و اني حتي بعد موتي لازالت عيون من احبهم تدمع , لا اشتهي الموت , بل اشتهي حياة طالما حلمت بها , و لازلت لم اجدها . , 

السبت، 8 يناير 2011

I prayed..

in the deepest hour of the night i prayed to God ... to help me .. to give me power .. to give me enough hope to be patient .. to guide me through the next few steps a head of me .. because some how i just forgot how to .. walk .. i just fell to the ground .. looking for an answer .. i found a light knocking on my heart .. on my mind .. through my tears .. i found myself calling his name .. please be mine .. please .. let these days go by .. please let us be together .. please do the best for us ... my dear God .. the creator of time .. let those days go fast .. the creator of people's hearts and minds ... make every heart in this rhyme .. the creator of words .. make all the right words be said .. and all the wrong ones to be silenced for good.. the creator of earth , skies and seas .. bring us close together .. make us belong to one house   .. i opened my heart .. let go of everything .. just let go ..

i heard this whispering voice   ""its in my hands now .. you will get the best of the best .. you will have the most amazing life .. you survived every test ... and still one to go .. how patient will you be .. its only hours .. days .. its nothing .. you can do it .. God believes in you as you believe in Him .. its been hard on you .. its been hard for both of you .. quite a journey you two have.. and its only a few steps yet to go .. you can't be this close to what you want and just loose faith .. in God .. in yourself .. in him .. you can't .. its not fair to you .. just hold on for me okie ..""

Then i was okie i just felt better .. i felt the whole load of loosing everything or for not being in time .. is just gone .. then a new wave just came in now ... what if what if .. what if it won't work out .. what if its all a lie .. then i just find a verse from the qur'an "

And of His Signs is that He created mates for you from yourselves that you might find peace of mind in them, and He put between you love and compassion

i just can't begin to discribe the feelings i'm having right now .. the tears just fill off down my face .. goosebumps all over my body .. just ran to get the Qur"an and held it to my heart .. and ran through the pages to find the other verse .. of how God will give you everything you want till you be satisfied .. doesn't He always do .. and when i think a negative thought or something i find the verse .. stop misleading yourself  .. i found my gate to God's light through his love .. its the love a always wanted or ever dreamt i would get .. just to open my heart and transform me into this whole new me.. to help me reach my maximum potential of greatness and power and love ... i don't know if i was too proud or too scared to open my heart so wide like that .. to finally admit that i am in love .. i am in love with the whole universe .. i have the world in my heart .. i have a miracle .. one of God's own miracles .. my soulmate .. built especially  for me .. i finally found him .. and it turned out .. that i am built especially for him as well..